عبد الرحمان بن حميدة

سيرة المجاهد عبد الرحمان بن حميدة

ولد بدلس في 21 أكتوبر 1931 من عائلة جزائرية.
التحق بالمدرسة الابتدائيةللأولاد (الذكور) بدلس.
دخل المدرسة الثعالبية بالجزائر العاصمة ” القصبة” مدة ست سنوات حيث نال ” شهادة المدارس الرسمية” والبكالوريا ثم انتقل إلى معهد الدراسات العليا الإسلامية بجامة الجزائر.
ناضل في صفوف حركة انتصار الحريات الديمقراطية وانخرط منذ صغره في الكشافة الإسلامية الجزائرية.
عضو مؤسس للاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين، شارك في مؤتمر التأسيسي للاتحاد بباريس في جويلية 1955.

ناضل في صفوف جبهة التحرير الوطني منذ فيفري 1955 بالجزائر العاصمة، تقلد مسؤوليات عديدة في شبكات سياسية وعسكرية إلى أن توحد النظام وتهيكلت المنطقة الحرة للجزائر العاصمة فكان عضوا في مجلس المنظمة الحرة للجزائر والمسؤول السياسي (المحافظ السياسي للمنظمة) إلى ان اعتقل في 14 أكتوبر 1957.
سجن ببرباروس (سركاجي) وحكم عليه بالمؤبد ثم بالإعدام ثلاث مرات. بقي سجيناً مدة خمس سنوات بين سركاجيوالحراشوالبراوقية وسجون أخرى بفرنسا منها بمارسيليا و (جزيرة ري) بالمحيط الأطلنطي إلى تاريخ وقف إطلاق النار فأطلق سراحه من برباروس في افريل 1962.
مهامــــه:
– نائب بالمجلس التأسيسي الجزائري غداة الاستقلال 1962.
– عضو قيادي في اتحاد الجزائر الكبرى لجبهة التحرير الوطني (1962-1965).
– اول وزير للتربية الوطنية (1962-1963).
– عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني (1962).
– نائب بالمجلس الوطني (1964-1968).
– رئيس اللجنة الثقافية لجبهة التحرير الوطني (1964).
– عضو الإدارة المركزية بالأمانة التنفيذية لجبهة التحرير الوطني من سبتمبر 1965 إلى ديسمبر 1967، منسق لجان الدراسات والصياغة للأمانة التنفيذية.
– رئيس لجنة التوجيه والمراقبة للشركة الوطنية لمواد البناء ثم رئيس مدير عام لنفس الشركة (1968-1972).
– رئيس للشركة الوطنية للبناء (1973-1975).
– مدير عام للمتحف الوطني للمجاهد (1978-1979).
– مستشار وزير المجاهدين (1979-1981).
– رئيس مدير عام الشركة المختلطة للمنشآت التقنية “سميت” (1981-1982).
– مدير عام المؤسسة الوطنية للمنشآت التقنية “اينيتاك” –المؤسسة الوطنية للمنشآت التقنية (1991-1995).
عضو فعال في المجتمع المدني حيت أسس وترأس جمعيات ثقافية واجتماعية مختلفة، نذكر بينها:
– الجمعية الوطنية للمحكوم عليهم بالإعدام (1954-1962).
– مؤسسة مفدي زكرياء.
– مؤسسة القصبة.
– جمعية قدماء المدرسيين.
– جمعية قدماء الشركة الوطنية لمواد للبناء.
– جمعية أصدقاء متحف الباردو.
– جمعية أصدقاء التراث.
– جمعية الحفاظ على مقابر ولاية الجزائر.

مؤلفات المجاهد عبد الرحمان بن حميدة

 تاريخ ملحمة نشيد “قسماً”

  • المؤلف: بشيشي الأمين,بن حميدة عبد الرحمن
  • نوع المؤلف:تاريخ
  • دار النشر:ألفا للنشر
  • سنة النشر:2011
  • عدد الصفحات: 133

حوار مع المجاهد عبد الرحمان بن حميدة – جريدة الشعب 1963

شهادات عن المجاهد عبد الرحمان بن حميدة

بعض الكلمات عن السيد عبد الرحمان بن حميدة "رحمه الله"

في السيّر الذاتية القصيرة التي تناولت سيرة سي عبد الرحمان بن حميدة، لم تُذكر إلا مهامه كوزير ورئيس مدير عامللشركة الوطنية لمواد البناء(SNMC ) دون التطرق إلى مآثره في الوظيفتين اللتين تقلدهما، ودون ذكر المهام الأخرى التي تقلدها إلى غاية رحيله المفاجئ.

لدى سي عبد الرحمان ما يكفي من الأصدقاء الأوفياء والمخلصين والأكفاء من أجل يحصل على سيرة ذاتية صادقة وراقية،بدءا من السيد كمال بوشامة وشمس الدين شيتور والأخرون بالتأكيد سيكونون في أعقابهم.

وسأنطلق من شهادتي الشخصية، من خلال هذا الموقع، دون أي إدعاء من جهتي سوى في قول شيئين أو ثلاثة أعرفهم عن هذا الرجل الذي أحترمه وأقدِّره، وقد التقيته مرارا قبل أربعين سنة وترك أثرا مهما في حياتي الوظيفية.

كان عبد الرحمان بن حميدة المؤسس لأول دخول للتربية الوطنية في الجزائر المستقلة، في ظل منشآت تُعُمِّد تحطيمها كليامن طرف الموظفين الفرنسيين قبل رحيلهم بعد قرارهم ” ألا يتركوا شيئا للعرب”.

التعليمات كانت أيضا دقيقة وموجزة تتعلقبالوسائل المتاحة لدى القطاع وتشترط:

  • بأن يلتحق كل معلم بمدرسته أو المدرسة الأقرب إلى مكان إقامته.
  • بأن أول معلم يصل إلى المدرسة له سلطة فتح أبواب هذه المدرسة.
  • بأن كل معلم له القدرة على التواصل مع معلم آخر دون الرجوع إلى تعليمات خاصة.

تمّ الدخول المدرسي بالتعبئة، جماعة وفرادى.

أرفع تحياتي هنا لتضحية الرجال والنساء الذين فضلوا ضمان الدخول المدرسي على أن ينتظروا توزيع الوظائف العليا. وهنا أتذكر بالخصوص صديقنا العزيز سي محمد صوفي رحمه الله الذي يُعدُّ من أصدقاء عبد الرحمان بن حميدة.

مع التربية دائما، لكن مع صديقه محمود آغا بوعياد مدير المكتبة الوطنية الذي لا يُنسى -رحمه الله-، كان حِرفيّ الدورات التكوينية المتقدمة للمكتبيين، الأرشيفيين، والوثائقيين، لإيلاء الأهمية لما هو عاجل والتكفل بالتراث الوطني المكتوب. خاصة بعد الحريق الشنيع الذي قامت به المنظمة السرية OAS  في مكتبة جامعة الجزائر.

في الشركة الوطنية لمواد البناءكان مسيرا ورئيسا متاحا وجادا، رأيه سديد، يسرع إلى المبادرة ويحترم الجميع.

تحت إدارته حين كان رئيسا في البداية ومن ثم رئيسا مديرا عاما بعد مغادرة سي محمد مقران رحمه الله تمّ تحديد أو -بالنسبة للبعض- إطلاق المشاريع الكبرى التي شكّلت الهيكل الحالي لقطاع منشآت البناء.

قام بطلب يد العون من صديقه البروفيسور القديمالبروفيسور أوعبد السلام المدير المؤسس للمدرسة الوطنية متعددة التقنيات من أجل التواصل مع الطلبة وهذا قبل حتى أن ينتهوا من الدراسة لاقتراح عقد عمل مسبق معهم.

خصوصا، تلك الفرقة التي تكفلت بمشروع مصنع الإسمنت بشلف، وقد قامت بمراجعة حسابات الهياكل المنجزة من طرف اليابانيين التي جعلت المصنع يصمد أمام زلزال 1982.

كان بن حميدة المؤسس رفقة صديقه سي مولود قايد (رحمه الله عضو مؤسس في الاتحاد العام للعمال للجزائريين،ومؤرخ جزائري) التعاضدية العامة لمواد البناء MGMC ، وبالموازاة ورفقة صديقه الدكتور محمد مقران (المختلف عن السابق ذكره) مسير UGEMA المختص في العمل. قام بانشاء المركز الطبي الاجتماعي بالجزائر العاصمة.

بفضل الله وبفضل والإخلاص وحسّ الواجب لدى المسؤولين استمرت هذه المنشآت بتقديم الخدمات غير المقدرة بثمن إلى منتسبيها والسكان.

بعد الشركة الوطنية لمواد البناءمدّ عبد الرحمان بن حميدة يد العون في إنشاء وتسيير مركز الوثائق بوزارة المجاهدين بالأبيار، الذي حوى وثائق ثرية جدا حول الحركة الوطنية والمقاومة وحرب التحرير.

في بداية 1980 تولى إدارة الشركة الوطنية للتركيب التقني، شركة هندسة المناخ التي عرفت تحت إدارته تطورا ملحوظا ( هذا الذي لم ينتظره البعض) وشكّلت عائقا أمام جشع الشركات الأجنبية التي كانت تسمم القطاع.

ترك سي عبد الرحمان بن حميدة الشركة في 1995 بعد تفكيك الشركة في 1996 وفَصْلِ موظفيها. العديد من المهندسين والتقنيين قاموا بإنشاء شركاتهم الخاصة وأثبتوا أنفسهم بكفاءاتهم وجديتهم.

من جهة أخرى، لم ينقطع عبد الرحمان بن حميدة عن القطاع الجمعوي (أولياء التلاميذ، قدماء المدرسين، تراث الجزائر..إلخ)

لقد كان دائمًا متاحًا للاحتفالات أو تكريمات أطفال الجزائر الذين خدموا بلدهم ، كُلً على طريقته.

قبل الاستقلال بوقت طويل، وأثناء حرب التحرير الوطني، كان أحد رواد عملية محو الأمية الكبرى التي نُفذت في السجون ومراكز الاحتجاز.في عام 2006 وأثناء الاحتفال بالذكرى الستين لمكتبة النهضة في صالون الكتاب، استفززته قليلاً حول هذا الموضوع وحصلت في الأخير على موافقته المبدئية للحديث حول تلك التجربة؛ قال لنا: “سيحين الوقت للحديث طويلا عنها، وعن سي عبد القادر (ميموني)”. قدر الله ما شاء فعل”.

أحميدة ميموني

المصدر

http://sidielhadjaissa.over-blog.com/

ترجمة المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية “عبد الرحمان بن حميدة” بولاية بومرداس

عبد الرحمان بن حميدة الرجل الذي أنجح أول دخول مدرسي في الجزائر

قام منتدى ذاكرة يومية المجاهد،بالتنسيق مع جمعية مشعل الشهيد بتأبين المجاهد عبد الرحمان بن حميدة، أول وزير للتربية الوطنية في الجزائر المستقلة.حضر التأبين بعض من أفراد عائلته وأصدقائه، حيث سرد علي بن محمد (الوزير السابق) مسيرة الراحل، قال عنه: “رجل هادئ، مستقيم ومناضل من الساعة الأولى.”

ولد بدلس في  21 أكتوبر 1931، تابع دراسته في الثانوية الفرنكوإسلامية، ثم التحق بمعهد الدراسات العليا الإسلامية قبل أن ينخرط في الحركة الوطنية.

كان حسب بن محمد: “رجل قِيَمٍ، وَهَبَ شبابه وطاقته للجزائر.”

انضم بن حميدة سنة 1955 إلى الثورة مع مجموعة فدائين بالجزائر العاصمة، ليصبح محافظا سياسيا بالمنطقة المستقلة للجزائر العاصمة.

تم توقيفه في 15 أكتوبر 1957، وحُكم عليه بالإعدام في 03 جويلية 1958 من طرف المحكمة العسكرية الفرنسية.

مع وصول الجمهورية الفرنسية الخامسة شمله العفو سنة 1959، بعد أن مرّ على عدة سجون: سجن البرواقية، وبربروس (سركاجي) كما نفي إلى جزيرة ري(Île de Ré) بفرنسا.

بعد الاستقلال عُيِّن وزيرا للتربية الوطنية(1962/1963) في أول حكومة للجمهورية الجزائرية، وفيما بعد مديرا عاما للشركة الوطنية لمواد البناء.

بعد أحداث اكتوبر 1988 شارك مع رفقائه: بن خدة، زهير ايحدادن، قايد طاهر، محفوظ قداش في تأسيس حركة الأمة.

مدّ عبد الرحمان بن حميدة بن حميدة يد العون في تأسيس وتسيير مركز الوثائق التابع لوزارة المجاهدين بالأبيار، الذي احتوى على عدد كبير من وثائق الحركة الوطنية.

في بداية 1980  تولى إدارة المؤسسة الوطنية للتركيب التقني، ومؤسسة هندسة المناخ.

وشاء القدر، أن يرحل ليلة الدخول المدرسي في 05 سبتمبر 2010 في سن 79 سنة بعد رحلة مرض طويلة.

“منذ ان عرفته، ورغم مرضه وثقل الحياة لم تغادر الابتسامة شفتيه” قال علي بن محمد هذا بتأثر.

“أثناء مداخلته، استطرد علي بن محمد في الكلام عن تطور النظام التربوي، مشيرا إلى أن بن حميدة كان من بين الأشخاص الذين ضحوا بالروح والجسد من أجل التعليم، إنه المؤسس لأول دخول مدرسي للجزائر المستقلة، متمسكا بالتزامه لضمان دخول مدرسي ل 640 ألف تلميذ في الإبتدائية، في ظل ظروف صعبة جدا، ومنشآت تكاد تكون منعدمة.”

وذكر كذلك، أن عدد الاساتذة كان 17 ألف من بينهم 3 آلاف جزائري فقط.

 بعد رحيل الأساتذة الفرنسيين كان من الصعب على المسؤولين إيجاد مرشحين جزائريين يتوفر فيهم المستوى الكافي.

من بين 3 آلاف أستاذ جزائري، هناك الكثير من غادر التعليم من أجل الالتحاق بقطاعات أخرى، ” هذا الفراغ دفع المسؤولين إلى توظيف ممرنين لا يحسنون سوى القراءة والكتابة”

لم يغفل بن محمد أن يُحيِّي إلتزام العائلة التربوية التي دأبت منذ الاستقلال على تقديم أفضل مستوى في التعليم.

سميرة بلعابد

المصدر:

https://www.horizons.dz/

ترجمة المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية “عبد الرحمان بن حميدة” بولاية بومرداس